ضمن فعاليات المؤتمر الدولى السادس لمعهد بحوث أمراض العيون، والذى يقام اليوم الخميس وحتى يوم غد الجمعة الموافق يوم 19: 20 من الشهر الجارى، تحدث الدكتور هارمندر دوا رئيس الكلية الملكية البريطانية لأطباء العيون بالمملكة المتحدة لـ"اليوم السابع".
عن أحدث الأبحاث التى أجراها عن الخلايا الجزعية ومدى نجاحها فى جراحة العيون، يغنى عن زراعة القرنية، وهذه التقنيات الحديثة الخاصة بجراحة ترقيع القرنية يتعلق بالجزء الأمامى للعين.
وقال: زرع ونقل الخلايا الجزعية للقرنية يتم فى المعمل ثم يتم نقلها بعد ذلك إلى عين المريض، وتتم هذه العملية إما من عين المريض الأخرى وتكون نسبة نجاحها 100% أو من خلال أحد أقارب المريض وتكون نسبة نجاحها 70%، أما إذا تم نقلها من أحد الأشخاص المتوفين فإنها تفسد خلال من 3: 5 سنوات فقط.
ويقول الدكتور هارمندر: إن الخلايا الجزعية يتم أخذها من العين الأخرى للمريض من المنطقة الواقعة بين الجزء الأبيض والأسود من العين وتلتئم العين بعد ذلك خلال أسبوعين من العملية، وقد أجرى عملية زرع الخلايا الجزعية على 50 مريضا وأثبتت نجاحا كبيرا حتى الآن.
ويشير الدكتور هارمندر إلى أن زرع الخلايا الجزعية يمكن المريض من الرؤية البسيطة فقط، بحيث يستطيع خدمة نفسه والاستغناء عن الآخرين، وبالتالى يستطيع قضاء أعماله وحاجاته الشخصية بنفسه، ولكن مستوى النظر لا يتحسن بالصورة المطلوبة التى يرجوها المريض، وهذه التقنية الحديثة تستخدم فى بريطانيا على نطاق واسع.
ويؤكد أن الشخص الأعمى لا يمكن إعادة النظر إليه إذا كان يعانى من مشاكل فى الجزء الخلفى من العين، ولكن يمكن علاج المريض إذا كانت لديه بعض مشاكل فى الجزء الأمامى من العين فقط، وهناك تجارب مازالت تجرى حتى الآن لاستخدام الخلايا الجزعية عند وجود مشاكل فى الجزء الخلفى من العين.
والذى يكون إما نتيجة عوامل وراثية أو إصابة المريض بحادث ما أدى إلى تأثر الجزء الخلفى من العين.
ويقول الدكتور هارمندر، وهو هندى الأصل، ويحمل الجنسية البريطانية أيضا، إنه أجرى أبحاثة على 50 مريضا ولم تظهر عليهم أى أعراض جانبية حتى الآن منذ عامين ومتابعة المريض فى هذه الحالة تحتاج من عام إلى 12 عاما.
ويقول إنه فى حالة زرع القرنية، فإن النظر لن يعود بنسبة 100% وإنما يحتاج المريض إلى نظارة نظر أو إلى استخدام عدسات صلبة لاصقة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
